خطبه‏‌اى از امیر مؤمنان علیه السّلام در بیان وظائف مؤمنین در دوران رواج باطل‏(پست ثابت) :: شهر زیتونی

شهر زیتونی

اعوذ بالله من نفسی و لسانی و بصری و قلبی و الشّیطانِ العینِ الرّجیم

شهر زیتونی

اعوذ بالله من نفسی و لسانی و بصری و قلبی و الشّیطانِ العینِ الرّجیم

اینجا زیتون می نویسه از همه جا از همه چی

بایگانی

قالب وبلاگ


قالب وبلاگ | ابزار صلوات شمار

خُطْبَةٌ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع

586- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ[1] بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: خَطَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع [وَ رَوَاهَا غَیْرُهُ بِغَیْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ وَ ذَکَرَ أَنَّهُ خَطَبَ بِذِی قَارٍ][2] فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالْحَقِّ لِیُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ عِبَادِهِ إِلَى عِبَادَتِهِ وَ مِنْ عُهُودِ عِبَادِهِ إِلَى عُهُودِهِ وَ مِنْ طَاعَةِ عِبَادِهِ إِلَى طَاعَتِهِ وَ مِنْ وَلَایَةِ عِبَادِهِ إِلَى وَلَایَتِهِ بَشِیراً وَ نَذِیراً* وَ داعِیاً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِیراً عَوْداً

______________________________
(1) فی بعض النسخ [سعید بن المنذر].

(2) موضع بین الکوفة و واسط. (القاموس)

 

الکافی (ط - الإسلامیة)، ج8، ص: 387

وَ بَدْءاً وَ عُذْراً وَ نُذْراً- بِحُکْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ[1] وَ تَفْصِیلٍ قَدْ أَحْکَمَهُ وَ فُرْقَانٍ قَدْ فَرَقَهُ[2] وَ قُرْآنٍ قَدْ بَیَّنَهُ لِیَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ وَ لِیُقِرُّوا بِهِ إِذْ جَحَدُوهُ وَ لِیُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْکَرُوهُ فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِی کِتَابِهِ[3] مِنْ غَیْرِ أَنْ یَکُونُوا رَأَوْهُ فَأَرَاهُمْ حِلْمَهُ کَیْفَ حَلُمَ وَ أَرَاهُمْ عَفْوَهُ کَیْفَ عَفَا وَ أَرَاهُمْ قُدْرَتَهُ کَیْفَ قَدَرَ وَ خَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ وَ کَیْفَ خَلَقَ مَا خَلَقَ مِنَ الْآیَاتِ وَ کَیْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ مِنَ الْعُصَاةِ بِالْمَثُلَاتِ وَ احْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ[4] وَ کَیْفَ رَزَقَ وَ هَدَى وَ أَعْطَى وَ أَرَاهُمْ حُکْمَهُ کَیْفَ حَکَمَ وَ صَبَرَ حَتَّى یَسْمَعَ مَا یَسْمَعُ وَ یَرَى فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُحَمَّداً ص بِذَلِکَ ثُمَّ إِنَّهُ سَیَأْتِی عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِی زَمَانٌ لَیْسَ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ شَیْءٌ أَخْفَى مِنَ الْحَقِّ وَ لَا أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ لَا أَکْثَرَ مِنَ الْکَذِبِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ ص وَ لَیْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِکَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ[5] أَبْوَرَ مِنَ الْکِتَابِ إِذَا تُلِیَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ لَا سِلْعَةٌ أَنْفَقَ بَیْعاً[6] وَ لَا أَغْلَى ثَمَناً مِنَ الْکِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَ لَیْسَ فِی الْعِبَادِ وَ لَا فِی الْبِلَادِ شَیْءٌ هُوَ أَنْکَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَ لَا أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْکَرِ وَ لَیْسَ فِیهَا فَاحِشَةٌ أَنْکَرَ وَ لَا عُقُوبَةٌ أَنْکَى[7] مِنَ الْهُدَى عِنْدَ الضَّلَالِ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ فَقَدْ نَبَذَ الْکِتَابَ حَمَلَتُهُ وَ تَنَاسَاهُ حَفَظَتُهُ حَتَّى تَمَالَتْ بِهِمُ الْأَهْوَاءُ وَ تَوَارَثُوا ذَلِکَ مِنَ الْآبَاءِ وَ عَمِلُوا بِتَحْرِیفِ الْکِتَابِ کَذِباً

______________________________
(1) «عودا و بدءا» یعنى عودا الى الدعوة بعد ما بدأ فیها و المراد تکریر الدعوة (فى). «عذرا و نذرا» کل منهما مفعول له لقوله: «بعث» أی عذرا للمحقین و نذرا للمبطلین، أو حال أی عاذرا و منذرا. قوله: «بحکم» المراد به الجنس أی بعثه مع أحکام مفصلة مبینة. (آت)

(2) الفرقان هو القرآن و کل ما فرق بین الحق و الباطل و المراد بتفریقه انزاله متفرقا او تعلقه بالاحکام المتفرقة. (آت)

(3) أی ظهر من غیر أن یرى بالبصر بل نبّههم علیه فی القرآن من قصص الاولین و ما حل بهم من النقمة عند مخالفة الرسل. (فى)

(4)- بفتح المیم و ضم الثاء- جمع المثلة و هی العقوبة. و الاحتصاد: المبالغة فی القتل و الاستیصال مأخوذ من حصد الزرع. (فى)

(5) السلعة- بالکسر-: المتاع. و البوار: الکساد.

(6) النفاق: الرواج.

(7) النکایة: الجرح و القرح.

 

الکافی (ط - الإسلامیة)، ج8، ص: 388

وَ تَکْذِیباً فَبَاعُوهُ بِالْبَخْسِ[1] وَ کانُوا فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ- فَالْکِتَابُ وَ أَهْلُ الْکِتَابِ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ طَرِیدَانِ مَنْفِیَّانِ وَ صَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِی طَرِیقٍ وَاحِدٍ لَا یَأْوِیهِمَا مُؤْوٍ فَحَبَّذَا ذَانِکَ الصَّاحِبَانِ وَاهاً لَهُمَا وَ لِمَا یَعْمَلَانِ لَهُ[2]- فَالْکِتَابُ وَ أَهْلُ الْکِتَابِ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ فِی النَّاسِ وَ لَیْسُوا فِیهِمْ وَ مَعَهُمْ وَ لَیْسُوا مَعَهُمْ وَ ذَلِکَ لِأَنَّ الضَّلَالَةَ لَا تُوَافِقُ الْهُدَى وَ إِنِ اجْتَمَعَا وَ قَدِ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَةِ وَ افْتَرَقُوا عَنِ الْجَمَاعَةِ قَدْ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ وَ أَمْرَ دِینِهِمْ مَنْ یَعْمَلُ فِیهِمْ بِالْمَکْرِ وَ الْمُنْکَرِ وَ الرِّشَا وَ الْقَتْلِ کَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْکِتَابِ وَ لَیْسَ الْکِتَابُ إِمَامَهُمْ لَمْ یَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَقِّ إِلَّا اسْمُهُ وَ لَمْ یَعْرِفُوا مِنَ الْکِتَابِ إِلَّا خَطَّهُ وَ زَبْرَهُ[3] یَدْخُلُ الدَّاخِلُ لِمَا یَسْمَعُ مِنْ حِکَمِ الْقُرْآنِ فَلَا یَطْمَئِنُّ جَالِساً حَتَّى یَخْرُجَ مِنَ الدِّینِ یَنْتَقِلُ مِنْ دِینِ مَلِکٍ إِلَى دِینِ مَلِکٍ وَ مِنْ وَلَایَةِ مَلِکٍ إِلَى وَلَایَةِ مَلِکٍ وَ مِنْ طَاعَةِ مَلِکٍ إِلَى طَاعَةِ مَلِکٍ وَ مِنْ عُهُودِ مَلِکٍ إِلَى عُهُودِ مَلِکٍ فَاسْتَدْرَجَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ[4]* وَ إِنَّ کَیْدَهُ مَتِینٌ بِالْأَمَلِ وَ الرَّجَاءِ حَتَّى تَوَالَدُوا فِی الْمَعْصِیَةِ وَ دَانُوا بِالْجَوْرِ وَ الْکِتَابُ لَمْ یَضْرِبْ عَنْ شَیْءٍ مِنْهُ صَفْحاً ضُلَّالًا تَائِهِینَ قَدْ دَانُوا بِغَیْرِ دِینِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَدَانُوا لِغَیْرِ اللَّهِ[5] مَسَاجِدُهُمْ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ عَامِرَةٌ مِنَ الضَّلَالَةِ خَرِبَةٌ مِنَ الْهُدَى قَدْ بُدِّلَ فِیهَا مِنَ الْهُدَى فَقُرَّاؤُهَا وَ عُمَّارُهَا أَخَائِبُ خَلْقِ اللَّهِ وَ خَلِیقَتِهِ مِنْ عِنْدِهِمْ جَرَتِ

______________________________
(1) البخس: بالموحدة ثمّ المعجمة ثمّ المهملة: الناقص. (فى)

(2) «واها» کلمة تلهف و توجع. و قوله: «لما یعملان» فى بعض النسخ [لما یعمدان له] بالدال أى العلة الغائیة من خلقهما. (فى)

(3) بسکون الباء أی کتابته. و قوله: «یدخل الداخل» أی فی الدین و خروجه لما یرى من عدم عمل أهله به و بدعهم و جورهم. (آت)

(4) استدراج اللّه تعالى عباده أنّه کلما جدد العبد خطیئة جدد له نعمة و أنساه استغفار و أن یأخذه قلیلا یباغته.

(5) أی أمروا بطاعة غیره تعالى و لم یرد هذا البناء فیما عندنا من کتب اللغة و فی النسخة القدیمة [و کانوا لغیر اللّه]

 

الکافی (ط - الإسلامیة)، ج8، ص: 389

الضَّلَالَةُ وَ إِلَیْهِمْ تَعُودُ فَحُضُورُ مَسَاجِدِهِمْ وَ الْمَشْیُ إِلَیْهَا کُفْرٌ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ إِلَّا مَنْ مَشَى إِلَیْهَا وَ هُوَ عَارِفٌ بِضَلَالِهِمْ فَصَارَتْ مَسَاجِدُهُمْ مِنْ فِعَالِهِمْ عَلَى ذَلِکَ النَّحْوِ خَرِبَةً مِنَ الْهُدَى عَامِرَةً مِنَ الضَّلَالَةِ قَدْ بُدِّلَتْ سُنَّةُ اللَّهِ وَ تُعُدِّیَتْ حُدُودُهُ وَ لَا یَدْعُونَ إِلَى الْهُدَى وَ لَا یَقْسِمُونَ الْفَیْءَ وَ لَا یُوفُونَ بِذِمَّةٍ یَدْعُونَ الْقَتِیلَ مِنْهُمْ عَلَى ذَلِکَ شَهِیداً قَدْ أَتَوُا اللَّهَ بِالافْتِرَاءِ وَ الْجُحُودِ وَ اسْتَغْنَوْا بِالْجَهْلِ عَنِ الْعِلْمِ وَ مِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِینَ کُلَّ مُثْلَةٍ[1] وَ سَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّهِ فِرْیَةً- وَ جَعَلُوا فِی الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّیِّئَةَ وَ قَدْ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْکُمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ[2] بِالْمُؤْمِنِینَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ ص وَ أَنْزَلَ عَلَیْهِ کِتَاباً عَزِیزاً لا یَأْتِیهِ الْباطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِیلٌ مِنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ قُرْآناً عَرَبِیًّا غَیْرَ ذِی عِوَجٍ- لِیُنْذِرَ مَنْ کانَ حَیًّا[3] وَ یَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْکافِرِینَ فَلَا یُلْهِیَنَّکُمُ الْأَمَلُ وَ لَا یَطُولَنَّ عَلَیْکُمُ الْأَجَلُ فَإِنَّمَا أَهْلَکَ مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ أَمَدُ أَمَلِهِمْ وَ تَغْطِیَةُ الْآجَالِ عَنْهُمْ حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ[4] الَّذِی تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَةُ وَ تُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَةُ وَ تَحُلُّ مَعَهُ الْقَارِعَةُ وَ النَّقِمَةُ[5] وَ قَدْ أَبْلَغَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْکُمْ بِالْوَعْدِ وَ فَصَّلَ لَکُمُ الْقَوْلَ وَ عَلَّمَکُمُ السُّنَّةَ وَ شَرَحَ لَکُمُ الْمَنَاهِجَ لِیُزِیحَ الْعِلَّةَ[6] وَ حَثَّ عَلَى الذِّکْرِ وَ دَلَّ عَلَى النَّجَاةِ وَ إِنَّهُ مَنِ انْتَصَحَ لِلَّهِ وَ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِیلًا هَدَاهُ لِلَّتِی هِیَ أَقْوَمُ[7] وَ وَفَّقَهُ لِلرَّشَادِ وَ سَدَّدَهُ

______________________________
(1) المثلة- بالضم-: النکال، قال الفیض- رحمه اللّه-: و من روى مثّلوا- بالتشدید- اراد جدعوهم بقطع الاذن و الانوف.

(2) «مِنْ أَنْفُسِکُمْ» أى من جنسکم عربى مثلکم. و قرء من أنفسکم- بفتح الفاء- أى من أشرفکم «عَزِیزٌ عَلَیْهِ» أى شدید شاق. «ما عَنِتُّمْ» عنتکم و لقاؤکم المکروه. «حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ» أى على إیمانکم و صلاح شأنکم. (فى)

(3) أی عاقلا فهما فان الغافل کالمیت. (فى)

(4) أی الموت.

(5) القارعة: الشدیدة من شدائد الدهر.

(6) زاح الشیء یزیح زیحا أی بعد و ذهب و أزاحه غیره. (الصحاح)

(7) الانتصاح: قبول النصیحة یعنى من أطاع أوامر اللّه و علم أنّه انما یهدیه الى مصالحه و یرده عن مفاسده یهدیه للحالة التی اتباعها أقوم و هی من الألفاظ القرآنیة «إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ یَهْدِی لِلَّتِی هِیَ أَقْوَمُ» و تلک الحالة هی المعرفة باللّه و توحیده. (فى)

 

الکافی (ط - الإسلامیة)، ج8، ص: 390

وَ یَسَّرَهُ لِلْحُسْنَى فَإِنَّ جَارَ اللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ مَغْرُورٌ فَاحْتَرِسُوا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِکَثْرَةِ الذِّکْرِ وَ اخْشَوْا مِنْهُ بِالتُّقَى وَ تَقَرَّبُوا إِلَیْهِ بِالطَّاعَةِ فَإِنَّهُ قَرِیبٌ مُجِیبٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذا سَأَلَکَ عِبادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَ لْیُؤْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ[1] فَاسْتَجِیبُوا لِلَّهِ وَ آمِنُوا بِهِ وَ عَظِّمُوا اللَّهَ الَّذِی لَا یَنْبَغِی لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اللَّهِ أَنْ یَتَعَظَّمَ[2] فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ مَا عَظَمَةُ اللَّهِ أَنْ یَتَوَاضَعُوا لَهُ وَ عِزَّ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ مَا جَلَالُ اللَّهِ أَنْ یَذِلُّوا لَهُ وَ سَلَامَةَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ مَا قُدْرَةُ اللَّهِ أَنْ یَسْتَسْلِمُوا لَهُ فَلَا یُنْکِرُونَ أَنْفُسَهُمْ بَعْدَ حَدِّ الْمَعْرِفَةِ وَ لَا یَضِلُّونَ بَعْدَ الْهُدَى فَلَا تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفَارَ الصَّحِیحِ مِنَ الْأَجْرَبِ[3] وَ الْبَارِئِ مِنْ ذِی السُّقْمِ وَ اعْلَمُوا أَنَّکُمْ لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِی تَرَکَهُ وَ لَمْ تَأْخُذُوا بِمِیثَاقِ الْکِتَابِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِی نَقَضَهُ وَ لَنْ تَمَسَّکُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِی نَبَذَهُ وَ لَنْ تَتْلُوا الْکِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِی حَرَّفَهُ وَ لَنْ تَعْرِفُوا الضَّلَالَةَ حَتَّى تَعْرِفُوا الْهُدَى وَ لَنْ تَعْرِفُوا التَّقْوَى حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِی تَعَدَّى فَإِذَا عَرَفْتُمْ ذَلِکَ عَرَفْتُمُ الْبِدَعَ وَ التَّکَلُّفَ وَ رَأَیْتُمُ الْفِرْیَةَ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ وَ التَّحْرِیفَ لِکِتَابِهِ وَ رَأَیْتُمْ کَیْفَ هَدَى اللَّهُ مَنْ هَدَى فَلَا یُجْهِلَنَّکُمُ[4] الَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ إِنَّ عِلْمَ الْقُرْآنِ لَیْسَ یَعْلَمُ مَا هُوَ إِلَّا مَنْ ذَاقَ طَعْمَهُ فَعُلِّمَ بِالْعِلْمِ جَهْلَهُ وَ بُصِّرَ بِهِ عَمَاهُ[5] وَ سُمِّعَ بِهِ صَمَمَهُ وَ أَدْرَکَ بِهِ عِلْمَ مَا فَاتَ وَ حَیِیَ بِهِ بَعْدَ إِذْ مَاتَ-

______________________________
(1) البقرة: 186.

(2) أی یطلب لنفسه العظمة.

(3) أی الذی به الجرب و هو داء معروف.

(4) من التجهیل أی لا ینسبوکم إلى الجهل.

(5) «فعلم بالعلم جهله» أی ما جهل ممّا یحتاج إلیه فی جمیع الأمور، أو کونه جاهلا قبل ذلک او کمل علمه حتّى أقر بأنّه جاهل فان غایة کل کمال فی المخلوق الإقرار بالعجز عن استکماله و الاعتراف بثبوته کما ینبغی للرب تعالى أو یقال: إن الجاهل لتساوى نسبة الأشیاء إلیه لجهله بجمیعها یدعى علم کل شیء و اما العالم فهو یمیز بین ما یعلمه و ما لا یعلمه فبالعلم عرف جهله و لا یخفى جریان الاحتمالات فی الفقرتین التالیتین و أن الأول أظهر فی الجمیع بان یکون المراد بقوله: «و بصر به عماه» أى أبصر به ما عمى عنه أو تبدلت عماه بصیرة. «و سمع به» و یمکن أن یقرأ بالتخفیف أی سمع ما کان صم عنه أو بالتشدید ای بدل بالعلم صممه بکونه سمیعا. (آت)

 

الکافی (ط - الإسلامیة)، ج8، ص: 391

وَ أَثْبَتَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ الْحَسَنَاتِ وَ مَحَا بِهِ السَّیِّئَاتِ وَ أَدْرَکَ بِهِ رِضْوَاناً مِنَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى فَاطْلُبُوا ذَلِکَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ خَاصَّةً[1] فَإِنَّهُمْ خَاصَّةً نُورٌ یُسْتَضَاءُ بِهِ وَ أَئِمَّةٌ یُقْتَدَى بِهِمْ وَ هُمْ عَیْشُ الْعِلْمِ وَ مَوْتُ الْجَهْلِ هُمُ الَّذِینَ یُخْبِرُکُمْ حُکْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَ صَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ[2] وَ ظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ لَا یُخَالِفُونَ الدِّینَ وَ لَا یَخْتَلِفُونَ فِیهِ فَهُوَ بَیْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ وَ صَامِتٌ نَاطِقٌ[3] فَهُمْ مِنْ شَأْنِهِمْ شُهَدَاءُ بِالْحَقِّ وَ مُخْبِرٌ صَادِقٌ[4] لَا یُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَ لَا یَخْتَلِفُونَ فِیهِ قَدْ خَلَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ السَّابِقَةُ وَ مَضَى فِیهِمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حُکْمٌ صَادِقٌ وَ فِی ذَلِکَ ذِکْرى لِلذَّاکِرِینَ فَاعْقِلُوا الْحَقَّ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَایَةٍ وَ لَا تَعْقِلُوهُ عَقْلَ رِوَایَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْکِتَابِ کَثِیرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِیلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعان

______________________________

( 1) کنى علیه السلام بقوله:« من عند أهله» عن نفسه و من یحذو حذوه من أولاده علیهم السلام.( فى)

( 2) ذلک لان صمت العارف أبلغ من نطق غیره.( فى)

( 3) انما لا یخالفون الدین لانهم قوامه و أربابه و انما لا یختلفون فیه لان الحق فی التوحید واحد فالدین او القرآن بینهم شاهد صادق یأخذون بحکمه کما یؤخذ بحکم الشاهد الصادق. و« صامت ناطق» لانه لا ینطق بنفسه بل لا بد له من مترجم فهو صامت فی الصورة و فی المعنى انطق الناطقین لان الاوامر و النواهى و الآداب کلها مبنیة علیه و متفرعة عنه فهو شأن من شأنهم.( فى)

( 4) مخبر صادق فی حقهم حال کونهم شهداء بالحق غیر مخالفین له و لا مختلفین فیه.( فى)

 


خطبهاى از امیر مؤمنان علیه السّلام در بیان وظائف مؤمنین در دوران رواج باطل

[586] محمّد بن حسین از اجداد خود از امیر مؤمنان علیه السّلام روایت کند که این خطبه را ایراد فرمود، و دیگران به سند دیگرى روایت کردهاند که آن را در ذى قار بیان فرمود. امام پس از حمد و ثناى پروردگار فرمود:

امّا بعد، همانا خداى تبارک و تعالى محمّد صلّى اللَّه علیه و آله و سلّم را بحق مبعوث فرمود، تا بندگان خود را از پرستش بندگان به پرستش خود درآورد و از پیمان بندگانش به پیمان خود برآرد و از فرمانبردارى بندگانش به فرمانبردارى خود کشاند و از تحت سرپرستى بندگانش در تحت سرپرستى خود آورد، و آن پیامبر را مژده رسان و هشداردهنده، دعوتکننده به سوى خدا، به اذنش چراغى فروزان قرار داد از آغاز تا انجام، که به سبب برقرارى عذر و بیم بود.

با احکامى که آنها را خوب بیان کرد و شرح و تفصیل آنها را استوار نمود و با فرقانى که آن را از سخنان دیگران جدا ساخت و با قرآنى که آن را عیان و بیان نمود تا بندهها پروردگار ناشناخته خویش را بشناسند و به آن خدایى که منکرش بودند اعتراف کنند و پس از انکار، در صدد اثبات او برآیند.

خداوند سبحان در کتاب خود بر آنها تجلّى کرد بىآنکه به چشم سر او را ببینند.

بردبارى خویش را بدانها نشان داد که چگونه با شکیب است و گذشت خود را بدیشان نمود که چگونه گذشت دارد، و قدرتش را به آنها نشان داد که چگونه قدرت دارد و از هیبت خویش هشدارشان داد، و به آنها فهماند که چگونه آیات و نشانههاى توحید را هستى بخشیده و چگونه از میان رفتگان نافرمان را، با شکنجههاى گران از میان برد، و دورشدگان را به داس کیفرهاى سخت درو کرد، و چسان بندگان را روزى داده و راهنمایى کرده و عطایشان بخشیده، و حکم خود را بدیشان نمود که چگونه حکم کنند و چگونه شکیب ورزند تا بشنوند آنچه شنیدنى است و ببینند.

پس خداى عزّ و جل، محمّد صلّى اللَّه علیه و آله و سلّم را بدین منظور برانگیخت، پس بدانید که بزودى

بهشت کافى / ترجمه روضه کافى، ص: 439

پس از من زمانى بر شما بیاید که در آن روزگار چیزى پوشیدهتر از حق و آشکارتر از باطل و فزونتر از دروغ بر خداى تعالى و رسولش صلّى اللَّه علیه و آله و سلّم نیست، و در میان مردم آن روزگار بىارزشترین کالا کتاب خداست اگر آن گونه که باید خوانده شود، و هیچ کالایى پر مشترىتر از همان کتاب خدا نیست اگر آیاتش از جاى خود تحریف و تغییر یابد. در میان بندگان و هم در میان شهرها در آن روزگار چیزى از معروف بیشتر مورد انکار نمىباشد، و چیزى هم از منکر، بیشتر مطلوب نیست. در آن زمان هیچ کار هرزهاى بدتر و هیچ کیفرى جانگیرتر، از راهیابى به وقت گمراهى نیست، زیرا قرآندانان، قرآن را پشت سر اندازند و حافظانش، آن را در طاق نسیان نهند تا آنکه تمنّیات نفسانى ایشان را در پى خود کشاند، و این شیوه را از پدران خود به ارث برند و به دروغ دست به تفسیر و تحریف قرآن زنند و آن را به بهاى کمى بفروشند و بدان تمایلى نداشته باشند. در این زمان است که قرآن و اهل آن مطرود از جامعه مىگردند، و هر دوى آنها همراهان یک راهند، و کسى پناهشان ندهد. وه که چه همراهان پسندیدهاى! خوشا به حال آن دو و آنچه که به خاطرش مىکوشند.

در آن روزگار قرآن و اهل قرآن در میان مردمند، ولى در حقیقت همراه با ایشان نیستند. این مردم بر اساس جدایى گرد هم جمع شوند و از جماعت جدا گردند. سرپرستى کار این مردم و کار دینشان را کسانى عهده دارند که به نیرنگ و زشتکارى و رشوه و آدمکشى در میان آنها رفتار کنند، گویا خود را جلوداران قرآن مىانگارند، و حال آنکه قرآن، جلودار آنها نیست. جز نامى از حق در میان آنها دیده نمىشود و از قرآن جز خط و نوشتهاى در میان ایشان بر جاى نمانده است.

کسى است که آوازه حکمتهاى قرآن به گوشش خورده و به پیروى آن درآید، ولى هنوز از آن مجلس برنخاسته که از دین بیرون رود و از روش پادشاهى به آیین پادشاهى دیگر درآید و از تحت سرپرستى پادشاهى به سرپرستى پادشاهى، دیگر برآید و از پیروى زمامدارى به پیروى زمامدارى، دیگر درآید و از تعهّدات سلطانى، به زیر بار تعهّدات سلطانى دیگر برود، و بتدریج آن گونه که خود خبر ندارند خداى تعالى آنان را با آرزو

بهشت کافى / ترجمه روضه کافى، ص: 440

و امید به نابودى کشاند، و براستى که دام خدا بسیار استوار است تا بدان جا که در گناه و نافرمانى زاده شوند و به ستم، دیندارى کنند، و حال آنکه قرآن کریم از جور و ستم هرگز نگذرد. گمراهانى هستند سرگردان که به غیر دین خداى عزّ و جلّ، دیندارى کنند و براى غیر خدا سر تعظیم فرود آرند.

مساجد ایشان در آن روزگار از گمراهى آباد و از هدایت ویران است، [حق هدایت در آنها دگرگون گشته] قاریان قرآن و آبادکنندگان مساجد در آن زمان نومیدترین خلق خدا و آفریدگان آنند. گمراهى از آنان سرچشمه گیرد و بدانان باز گردد، و لذا حضور در مساجد آنها و رفتن به سوى ایشان، کفر است بخداى بزرگ، مگر کسى که به مساجد آنان برود در حالى که از گمراهى آنان آگاه باشد. در نتیجه رفتار و کردار آنها بر این شیوه، مساجدشان از هدایت ویران و از گمراهى آباد است.

سنّت خدا دگرگون گشته و به حدود و مقرّراتش تجاوز شده، و به سوى رهنمایى دعوت نکنند و غنایم را میان اهلش تقسیم نکنند و به عهد و پیمان، وفادار نیستند.

کشتههاى خود را که بدینسان [به دستور این گونه زمامداران نابحق] در جنگها کشته شوند [نابجا] شهید خوانند. با افترا و انکار سوى خداوند آمدهاند. و با جهل و نادانى از دانش بىنیازى مىجویند، و اینها بیشتر مردان نیک و شایسته را به انواع شکنجهها عذاب دادند، سخن راست آنها را افتراء بر خدا نامیدند، و کار نیک آنها را به بدى پاداش دادند.

براستى خداوند عزّ و جل پیامبرى از جنس خودتان براى شما فرستاد. بر او ناگوار است که شما در رنج باشید و نسبت به خوشى و رفاه شما آزمند است، و بویژه نسبت به مؤمنان بسیار مهر ورز و مهربان است، و براى آن پیامبر، کتابى بىمانند فرستاد، که نه از قبل و نه از بعد باطلى بدان راه ندارد. تنزیلى است از خداوند حکیم و حمید، قرآنى است به زبان عربى، بدور از کژى تا بیم دهد هر آن کس را که زنده باشد و فرمان عذاب را بر کافران ثابت کند.

چنین مباد که آرزوى بیجا، شما را از توجّه به حق برکنار دارد و مبادا عمر خویش را دراز بپندارید، چه، آنان را که پیش از شما بودند، آرزوى دراز و سرپوش نهادن بر موقع مرگ،

بهشت کافى / ترجمه روضه کافى، ص: 441

به نابودى کشانید تا آنکه مرگشان در رسید، همان مرگى که هنگام آن پوزشى پذیرفته نگردد، و توبه برداشته شود و سختى کوبنده و نقمت در رسد، و هر آینه خداوند عزّ و جل وعده خود را به شما رسانیده و گفتار حق را براى شما شرح داده و سنّت و شیوه مسلمان بودن را به شما آموخته و راهها را براى شما روشن ساخته تا عذر را از شما برطرف کند و بر یادآورى تشویقتان کرده، راه نجاتتان بنماید.

همانا هر که پند خدا را پذیرفت و سخن او را راهنماى خود گرفت خدایش به راستترین راهها رهش نماید و او را براى راست رفتارى توفیق دهد و به او یارى رساند و براى کارها آمادهاش سازد. هر آینه، پناهنده بخدا آسوده و محفوظ است و دشمنش ترسان و فریب خورده. با ذکر فراوان، خود را از خداوند عزّ و جلّ نگاه دارید و با پرهیزکارى، از او بترسید و با فرمانبرى، به او تقرّب جویید که اوست نزدیک و اجابتکننده. خداوند عزّ و جلّ فرموده است: وَ إِذا سَأَلَکَ عِبادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَ لْیُؤْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ[1].

از خدا جویاى اجابت شوید و به او بگروید و خدا را بزرگ شمارید که هر کس خدا را به بزرگى شناخت روا نیست که خود را بزرگ قلمداد کند، چه، سربلندى کسانى که به عظمت خدا پى بردند همین است که در برابر او فروتنى ورزند، و عزّت کسانى که به جلال خدا پى بردند، همین است که در برابر او خود را خوار و ناچیز دانند، و سلامت کسانى که با قدرت خدا آشنایى دارند، این است که تسلیم درگاهش باشند و آگاهانه خود را ناسپاس درگاه حق نسازند و پس از رهیافتن به حق گمراه نشوند. از حق کناره مگیرید آن گونه که انسان تندرست از بیمار جربدار کناره مىگیرد و سالم از بیمار مىگریزد.

بدانید که شما راه حق را نمىشناسید مگر پس از آنکه رهانیده آن را بازشناسید، نمىتوانید به پیمان کتاب توسّل جویید مگر آنکه پیمان شکن قرآن را شناسایى کنید، و نخواهید توانست بدان تمسّک جویید مگر آنکه طردکننده قرآن را بشناسید،

______________________________
(1) «چون بندگان من در باره من از تو بپرسند، بگو که من نزدیکم و به نداى کسى که مرا بخواند پاسخ مىدهم. پس به نداى من پاسخ دهند و به من ایمان آورند تا راه راست یابند» (سوره بقره/ آیه 186).

بهشت کافى / ترجمه روضه کافى، ص: 442

و نخواهید توانست قرآن را آن گونه که شایسته است بخوانید مگر آنکه تحریفکننده آن را بشناسید، و گمراهى را نخواهید شناخت مگر آن گاه که هدایت را بازشناسید، و تقوا را نشناسید مگر هنگامى که مرز گذر از آن را، بشناسید.

هنگامى که اینها را شناختید بدعتها و زورگوییها را خواهید شناخت و افترا بر خدا رسول و تحریف قرآن را درخواهید یافت، و خواهید دید که چگونه خداوند، هدایت یافتگان را ره نموده. مبادا کسانى که [معارف قرآن] را نمىدانند شما را به گمراهى و جهل کشانند، زیرا علم قرآن را نداند مگر کسى که طعم آن را چشیده باشد، در پرتو علم آن، نادانى خود را به دانایى و نابیناییش را به بینایى و ناشنواییش را به شنوایى مبدّل سازد و کارهاى شایسته خود را در بارگاه خداوند والانام، ثبت کرده کارهاى بد را، محو و نابود ساخته باشد و به مقام رضوان و خشنودى خداوندى نایل گشته باشد.

پس علم قرآن را بویژه از اهلش طلب کنید که تنها ایشان هستند همان نورى که باید از آن پرتو گرفت، و جلودارانى که باید بدیشان اقتدا کرد، و آنهایند جانمایه زندگى علم و دانش و وسیله نابودى جهل و نادانى. آنهایند که حکمتهاى ایشان شما را از علم و دانششان آگاه سازد و خاموشیشان از منطق [درست] آنان حکایت دارد. برونشان بر درونشان دلیل است. با دین به مخالفت برنخیزند و در آن اختلافى با هم ندارند. قرآن در میان ایشان گواهى است صادق و خاموشى است گویا. پس آنان به سبب جایگاه و شأنشان گواهان حقّ هستند و خبر دهندگانى راستگو، نه با حق مخالفت دارند و نه در آن اختلاف کنند. پیشینه آنها در نزد خداوند خوب و روشن است، و داورى درست خداوندى در باره آنها صادر گشته، و در همین، پندى نهفته است براى پندگیران. پس هر گاه حقّى شنیدید آن را به گوش جان بشنوید و آن را مورد عمل و اعتقاد خویش قرار دهید، نه آنکه تنها براى نقل و روایت به خاطر بسپرید، چه، فراوانند ناقلان و راویان کتابها، در حالى که مراعاتکنندگان و پردازندگان بدان نادرند، و یارى از خدا باید جست.

بهشت کافى / ترجمه روضه کافى، ص: 443